هل انت ضفدع؟؟؟



أجرى بعض العلماء تجربة على ضفدعة

فقاموا بوضعها في إناء به ماء يغلي .. فقفزت الضفدعة عدة قفزات سريعة تمكنها من الخروج من هذا الجحيم التي وضعت فيه.

لكن العلماء عندما وضعوا الضفدعة في إناء به ماء درجة حرارته عادية ثم اخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه إلى أن وصل إلى درجة الغليان .

وجدوا أن الضفدعة ظلت في الماء حتى أتى عليها تماما وماتت دون أن تحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي.

العلماء فسروا هذا بأن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة.. أما التغير البطيء على المدى الطويل فإن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب له

********************

هذا هو حال الحياة معنا دائما


التغيرات المحيطة بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مملة في مجملها.. ولكنها تغييرات مهمة حاسمة في معظمها

قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن.. هل هناك تغيرات من حولك؟

حقيقة ستدهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك لكن كيف كانت استجابة جهازك العصبي لها

هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها أمور جلل.. وأن معظم النار من مستصغر الشرر؟

هل كنت كالضفدعة التي تحركت الدنيا حولها وتغيرت وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها؟

أم انك فطنت لما يجري حولك وسارعت جاهدا لتعايش التغيرات التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك



هل كان حالك مع نفسك ومع الله كحال الضفدعة؟

فلم تفطن بالصدأ الذي يهبط على قلبك كل يوم وببعدك عن الله خطوة بخطوة إلى أن فوجئت بالبعد السحيق؟

كيف كان حالك مع اهلك؟

هل فوجئت انك أصبحت شخصا قاطعا لصلة رحمك ولم تفطن أن إهمالك في صلة رحمك وتسويفك لها قد أودى بك انك قد أصبحت بعيدا عن اهلك

كيف كان حالك عن نفسك؟

هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جد من العلوم والكمبيوتر أم فوجئت أن الناس أصبحوا ينظرون لك على انك جاهل متأخر لا تدري الكثير عما يدور حولك

كيف كان حالك مع إخوانك؟

هل فوجئت الآن انك أصبحت بعيدا عنهم وأن مسافات شاسعة قد قامت بينك وبينهم من أمور استصغرتها أنت



الحياة مليئة بالصدمات

والتى يختلف تاثيرها من فرد لاخر على حسب تقبله لها وعلى حسب قربه

فالرسوب صدمة

خسارة صفقة صدمة

خيانة صديق صدمة

مشاهدة حادثة صدمة

خلافات عائلية صدمة
ودايما اكبر صدمة عند اى انسان هي صدمة الموت


وخاصة اذا كان قريب له او صديق عزيز عليه او احد اولاده


فهى الصدمة الوحيدة التى تجعل الانسان يقوم بعمل وقفه ويفكر فى الامر


ويفكر فى حاله ويعيد حساباته


ويعمل زى فورمات للمخ

وتكون بمثابة اختبار

ولكن ليس الكل يقوم بعمل ذلك


لكن هل فكرت للحظة انك قد تموت اليوم


واليوم لن اكلمك عن معاصيك وانصحك بالبعد عنها والاستغفار


لكن هكلمكم عن نقطة تانية


تخيل انك اتخانقت او زعلت والدك ـ اختك ـ اخوك ـ عمك ـ عمتك ـ خالتك ـ خالك ـ صديقك ـ جارك


وتانى يوم مات





هتندم كتير صح


وليه تخلى نفسك تندم


حط فى ذهنك دايما ان مفيش اى حاجة فى الدنيا تستاهل انك تخسر عشانها حد من اللى فاتوا

إلا اذا كان مش كويس وعاصى وبلا اخلاق