الحمد لله على باب غرفتي

لا اعرفها ... ولا تعرفني

ولكن شاء القدر ان اراها واتعلم منها

على الرغم من بساطتها

ولكني حقا اشكر الله ان ارسلها لي ... واشكرها

قابلتها في رحلة من رحلاتي للقاهرة

في حديقة الفسطاط

كانت عاملة في دورات المياه

كنا قد دخلنا لنتوضأ للاستعداد للصلاة

ودردشنا معها قليلا في اثناء انتظار باقي زملائنا

كانت تتكلم عن حياتها ... ومدى المعاناة التي تعيشها

ولكن اكثر ما تعلمته من كلامها .. النظر للنعم التي قد لا ندرك انها نعم كبيرة في حياتنا

كانت تحكي لنا عن حياتها

وعن زوجها الفاسد ... وسببه في تراكم الديون عليهم

حيث بدأوا في بيع اثاث المنزل .. اثاث وراء الآخر

حتى باعوا ابواب الغرف ... والدور القادم على باب الشقة

بجد متتخيلوش .. ان بعدها كلامها قعد يرن في وداني كتير

وخصوصا انهم باعوا أبواب الغرف

وروحت وفكرت اني اقضي يوم من غير ما اقفل باب غرفتي كأنه مش موجود

متتخيلوش الوضع كان صعب ازاي

بجد مكنتش اتخيل ان باب غرفتي ده نعمة كبيرة ربنا عطيهالي مش مقدراها

ومن ساعتها وانا على طول بلاحظ كل نعمة ظاهرة او خفية واشكر ربنا عليها

وبدعيلها دايما ... وبشكرها

ويكرمها ويوسع رزقها اينما كانت